1. انتعاش فني في أسعار النفط العالمية
1. توقف النفط الخام غرب تكساس الوسيط وبرنت عن الانخفاض ثم انتعشا
في 15 أبريل، أنهت أسعار النفط العالمية ثلاثة أيام متتالية من الانخفاض، حيث ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط (تسليم مايو) بنسبة 2.3% إلى 62.18 دولار للبرميل، وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت (تسليم يونيو) بنسبة 1.8% إلى 65.05 دولار للبرميل. يعتقد السوق أن هذا انتعاش فني بعد حالة ذروة البيع، لكن لم يكن هناك تحسن كبير في أساسيات العرض والطلب.
2. عوامل صعودية قصيرة الأجل
- انخفضت مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع: أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي أن المخزونات انخفضت بمقدار 1.057 مليون برميل الأسبوع الماضي، على عكس الزيادة المتوقعة؛
- تراجع مؤشر الدولار الأمريكي: انخفض مؤشر الدولار الأمريكي إلى 101.2، مما خفف الضغوط على النفط الخام المقوم بالدولار الأمريكي؛
- تتزايد مخاطر الشحن في البحر الأحمر: أصبحت هجمات الحوثيين أكثر تواترا، وبدأت المزايا الجغرافية تعود مؤقتا.
---
2. تركيز السياسة ولعبة السوق
1. الخلافات الاستراتيجية داخل أوبك+
وأعلن وزير الطاقة السعودي أن بلاده "مستعدة للتضحية بحصتها في السوق على المدى القصير من أجل استقرار أسعار النفط"، في حين ألمحت روسيا إلى أنها "ستعطي الأولوية لضمان الإمدادات للعملاء الآسيويين"، وأصبح الصراع بين الدول الأعضاء بين "الحفاظ على الأسعار" و"الحفاظ على الحجم" علنيا. يشعر السوق بالقلق من أن اتفاق خفض إنتاج أوبك+ قد يتم تخفيفه قبل الموعد المحدد.
2. التفاعل المتسلسل بين الصين والولايات المتحدة التعريفات الجمركية
- تحول استيراد الطاقة في الصين: في الأسبوعين الأولين من أبريل، ارتفعت صادرات روسيا من النفط الخام إلى الصين بنسبة 28% على أساس سنوي، حيث شكلت منطقة الشرق الأوسط 52%؛
- ارتفاع تكاليف التكرير في الولايات المتحدة: أدت الرسوم الجمركية الانتقامية التي فرضتها الصين إلى زيادة تكلفة استيراد النفط الخام الثقيل من الولايات المتحدة، وخفضت بعض المصافي معدلات تشغيلها.
---
3. ديناميكيات السوق المحلية
1. تقترب فرصة تعديل أسعار النفط المكرر
ومن المتوقع أن تشهد أسعار النفط المكرر محليا انخفاضا ثالثا هذا العام في 17 أبريل، حيث من المتوقع أن ينخفض البنزين والديزل بنحو 150 يوانا للطن، أي ما يعادل نحو 0.11-0.13 يوانا للتر. وانخفض سعر البنزين من المصنع في مصافي التكرير المحلية في مقاطعة شاندونغ بنحو 300 يوان/طن إجمالاً، وتم ضغط أرباح التكرير إلى خط التعادل.
2. صناعة الطاقة الهيدروجينية تسرع التخطيط
أعلنت شركة البترول الصينية عن إطلاق أكبر مشروع للتكرير والكيميائيات المقترنة بالهيدروجين الأخضر في العالم في شينجيانغ، باستخدام توليد الطاقة من الرياح والطاقة الشمسية لإنتاج الهيدروجين، مع إنتاج سنوي يبلغ 100 ألف طن من الهيدروجين الأخضر. ومن المتوقع تحقيق معدل إحلال طاقة الهيدروجين بنسبة 15% في مجال التكرير والكيميائيات بحلول عام 2030.
---
4. تحركات سوق رأس المال
- قطاع النفط منقسم بشكل واضح
ارتفع مؤشر صناعة النفط (أ) بشكل طفيف بنسبة 0.3%، لكن أداء الأسهم الفردية كان مستقطبا:
- ارتفع سعر سهم كومبتون بنسبة 10.02% في يوم واحد بسبب زيادة الطلبات على معدات الطاقة الهيدروجينية؛
- انخفضت أسهم شركة Heshun Petroleum بنسبة 3.2%: حيث انخفضت بسبب توقعات خفض أسعار المنتجات النفطية المكررة، وشهد المستثمرون الأفراد تدفقات خارجية صافية تزيد عن 20 مليون يوان.
---
5. المخاطر طويلة الأجل وتحول الصناعة
1. استبدال الطاقة النظيفة أمر لا رجعة فيه
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن ينخفض الطلب العالمي على النفط في قطاع النقل بنسبة 12% في عام 2030 مقارنة بعام 2025، وأن تعمل التقنيات البديلة مثل طاقة الهيدروجين ووقود الطائرات الحيوي على تسريع تسويقها. وقد خفضت شركات عملاقة مثل شل وبي بي ميزانياتها المخصصة للاستثمار في قطاع المنبع على مدى السنوات الخمس المقبلة.
2. تسريع تكامل صناعة التكرير والصناعات الكيميائية
وقد جمعت شركات رائدة مثل رونغشنغ للبتروكيماويات وهينغلي للبتروكيماويات أكثر من خمسة مليارات يوان من خلال معاملات بالجملة، مع تدفق الأموال إلى ترقيات تكنولوجيا التكرير المنخفضة الكربون وعمليات الدمج والاستحواذ على الأصول في الخارج.