1. وصلت أسعار النفط العالمية إلى أدنى مستوياتها ثم انتعشت
1. التصحيح الفني واسترداد القسط الجغرافي
وارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.8% إلى 63.5 دولار للبرميل، كما ارتفع خام برنت بنسبة 1.5% إلى 67.2 دولار للبرميل، منهية أسبوعا من التراجع. تشمل المحفزات ما يلي:
- ارتفعت وتيرة هجمات قوات الحوثيين اليمنية على ناقلات النفط في البحر الأحمر، ويشعر السوق بالقلق إزاء خطر حدوث اضطرابات في الإمدادات على المدى القصير؛
- انخفضت مخزونات النفط الخام الأمريكية API بشكل غير متوقع بمقدار 2.2 مليون برميل (وكان من المتوقع أن تزيد بمقدار 1.5 مليون برميل)؛
- تراجع مؤشر الدولار الأميركي إلى 101.3، ما خفف الضغوط على أسعار السلع الأساسية.
2. اختلاف وجهات النظر المؤسسية
أبقى بنك جولدمان ساكس على توقعاته بأن يصل سعر خام برنت إلى 70 دولارا للبرميل في عام 2025، لكن مورجان ستانلي حذر من أنه إذا تخلت أوبك+ عن تخفيضات الإنتاج، فقد تنخفض أسعار النفط إلى نطاق 50 دولارا.
---
2. السياسات والنقاط الساخنة الجيوسياسية
1. الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على روسيا
أعلن الاتحاد الأوروبي حظر واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي وفرض قيود على الشركات الأوروبية من تقديم خدمات التأمين لنقل النفط الروسي، وهو ما من المتوقع أن يؤثر على 15% من عائدات تصدير الطاقة الروسية. وردت روسيا قائلة إنها ستوسع إمداداتها من النفط الخام إلى الهند وتركيا.
2. تصاعد الجدل حول سياسة الوقود الحيوي في الولايات المتحدة
تخطط وكالة حماية البيئة الأميركية لزيادة كمية الديزل الحيوي المخلوط إلى 5.75 مليار جالون بحلول عام 2025، لكن المصافي احتجت بشكل مشترك، قائلة إن هذه الخطوة ستؤدي إلى زيادة التكاليف بنسبة 20% إلى 30% بالنسبة للمصافي الصغيرة والمتوسطة الحجم.
---
3. ديناميكيات السوق الصينية
1. استقرار أسعار الجملة لمنتجات النفط المكرر
وارتفع سعر البنزين من المصنع من مصافي التكرير المحلية في مقاطعة شاندونغ إلى 7850 يوانا للطن (+150 يوانا للطن)، ويرجع ذلك أساسا إلى انكماش العرض الناجم عن وصول موسم صيانة المصافي. بعد تعديل الأسعار في 17 أبريل، كثفت محطات الوقود المحلية جهودها الترويجية، حيث وصل سعر البيع بالتجزئة الفعلي للبنزين رقم 92 إلى 7.1 يوان للتر.
2. مشاريع الطاقة الهيدروجينية تتسارع
أعلنت شركة البترول الصينية عن إطلاق المرحلة الثانية من أكبر مشروع في العالم لطاقة الرياح والطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر في كوتشا بشينجيانغ، بإنتاج سنوي يقدر بـ 300 ألف طن من الهيدروجين الأخضر، مما يحقق إحلال الهيدروجين بنسبة 20% في صناعة التكرير والكيماويات بحلول عام 2030.
---
الرابع تشغيل رأس المال المؤسسي والاختراقات التكنولوجية
1. أرامكو السعودية تستحوذ على حصص في شركات تكرير وكيميائيات صينية
استحوذت أرامكو السعودية على حصة 10% في شركة رونغشنغ للبتروكيماويات مقابل 24.6 مليار يوان. وسوف يتعاون الطرفان لبناء قاعدة تكرير منخفضة الكربون بطاقة إنتاجية تبلغ 20 مليون طن سنويا في تشوشان، مع التركيز على الكيروسين المستخدم في صناعة الطيران والمواد الكيميائية الجديدة.
2. اختراق تسويق تكنولوجيا التقاط الكربون وتخزينه
أعلنت شركة الصين الوطنية للنفط البحري (CNOOC) أنها نجحت في تخزين مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في حقول النفط في بحر الصين الجنوبي، مع خفض تكلفة الاحتجاز إلى 35 دولارا أميركيا للطن، مما يوفر مسارا جديدا للتحول المنخفض الكربون لحقول النفط والغاز التقليدية.
---
5. مخاطر الصناعة والاتجاهات طويلة الأجل
- الطلب على النقل يتقلص بسرعة
وأظهر تقرير لوكالة الطاقة الدولية أن عدد المركبات الكهربائية عالميا سيصل إلى 350 مليون مركبة بحلول عام 2025، وهو ما سيحل محل الطلب على النفط الخام البالغ نحو 4 ملايين برميل يوميا، بزيادة قدرها 25% عن عام 2024.
- تكثيف التكامل بين قدرات التكرير والكيميائيات
تخطط الصين للقضاء على 120 مليون طن من طاقة التكرير القديمة خلال ثلاث سنوات ودفع تركيز الصناعة إلى 75%. وتواجه مصافي التكرير المحلية الصغيرة والمتوسطة الحجم ضغوطاً للاندماج وإعادة التنظيم.
---
الملخص والتوصيات الاستراتيجية
ويتسم السوق الحالي بخصائص "التوازن الضعيف": حيث تدعم المخاطر الجيوسياسية قصيرة الأجل وتغيرات المخزون الانتعاش، لكن التناقضات بين العرض والطلب على المدى الطويل تظل دون حل. الاهتمام الموصى به:
1. الأهداف الحساسة جغرافيا: شركة COSL (دعم الشحن في البحر الأحمر)، وشركة ZM Petroleum (مشاريع الشرق الأوسط)؛
2. رواد التحول: شركة رونغشنغ للبتروكيماويات (التعاون مع المملكة العربية السعودية)، وشركة بتروتشاينا (مشروع الهيدروجين الأخضر)؛
3. تجنب المخاطرة: يجب الحذر من تحولات سياسة أوبك+ والتوقعات المتجددة برفع أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي.
للحصول على بيانات في الوقت الفعلي، يوصى بالرجوع إلى قناة رويترز للطاقة أو الإحاطة اليومية للإدارة الوطنية للطاقة.